في أول بادرة متميزة تحسب لنقابة الصحفيين طرابلس والمنطقة الغربية بعد سنوات من السبات والتهميش والتغييب والإجحاف في حق الصحفيين .. مبادرة النقابة التي بدأت بفتح المجال لتنفس الصعداء لشريحة الصحفيين ليكون لهم الحضور والصوت من خال جسم شرعي يضم الشتات المتعثر من الأمزجة السلبية المتردية والنفوس الوصولية الذين تأبطوا زمام الأمور في المجال الصحفي والإعلامي بدون خبرة ولا فهم ولاتخصص ولا إنتماء .. أتت بهم الأقدار وأوصلتهم الظروف وتمكنوا من نخرالجسم الذي كان سليماً معاف نزيهاً يدار بالقدرات والكفاءات ويحظى بالدعم والرعاية والاهتمام من كل المسؤولين في الدولة الذين تعاقبوا على إدارة شؤون البلاد ولم يعطوا المجال لأهم شريحة قادرة على المشاركة بفاعلية في تقريب وجهات النظر ومحاربة كل الظواهر السلبية والمساهمة بالرأي والكلمة والحوار في رأب الصدع الذي انتشر بخطاب الكراهية الذي لم يوقفه أحد من خال قنوات ومنابر جاهرت بالفتنه وتأليب القلوب ووجدت من يساندها ويستمتع بها في غياب أهل الخبرة والاختصاص وفي غياب نقابة فاعلة لها القول الفصل في كل ما ((ينغص)) المشهد الصحفى والإعامي الذي كان يجب أن يكون دوره فاعلاً ومؤثراً في مرحلة من أصعب المراحل وأشدها على الشعب الذي يتطلع إلى صحافة وإذاعة حرة . ديمقراطية ترتقي إلى مستوى الإبداع والتميز بالكلمة الهادفة والرأي السديد والخطاب المتزن والثقافة المتميزة التي لاتنحاز إلا للوطن ولاتجاهر إلا بالحقيقة ولاتساند إلاالحق ولا تكتب إلا الكلمة الصادقة . دعوة نقابة الصحفيين طرابلس والمنطقة الغربية لإقامة الملتقى الأول للصحفيين الليبيين تحت شعار .. صحافة تعزز قيم المصالحة الوطنية ، خطوة نحو الإتجاه الصحيح ، والذي تبدأ فعالياته خلال يومي الأربعاء والخميس 7,6 مارس الجارى وهو نقطة البداية للانطلاق بأهداف جوهرية تعزز دور الصحافة والصحفيين في ليبيا برؤية شمولية ليس فيها إقصاء لأحد وإنما منهاج عمل يجدد عراقة الصحافة في ليبيا التي قاومت الاستعمار بالكلمة وبنيت على المبادي من أجل الوطن وحرية الرأي والمساهمة في الانطلاق بكلمة تبنى ولاتهدم تجمع ولاتفرق تقرب ولاتبعد فهذه هي الصحافة والثقافة والإذاعة التي يجب أن تكون في ليبيا وترتقي بالوطنيين وبالكفاءات والخبرات الذين قلوبهم على الوطن بدون الطمع في مناصب ولاكراسي .. نتمى التوفيق لهذا التجمع الذي يلتئم بعد سنين ويكون فاتحة خير للصحفيين في ليبيا . شكراً لكل من كان وراء هذا الجهد.
■ رئيس التحرير
