جولة ثانية لحساب منافسات إياب الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم بُرمجت مبارياتها ال(10) ما بين عشية الأربعاء ومساء الجمعة الفائتين، طُوِيت صفحتها بعد أن أسفرت نتائجها (المتُباينة) عن تلبية طموحات أحباء فرق أندية، وعصفت بتطلُّعات عُشَّاق ثانية !. فرق عديدة فرَّطت في نقاط مُتاحة كانت بمتناولها فَلم تستفد من تعثُّر المنافسين المباشرين لها، وأُخر عتيدة تداركت كبوات مرحلة الذهاب وعوَّضت ما درأته رياح )الإخفاق( من ثمين نقاط !.
النصر إلى الأمام سار .. والأخضر للوراء تقهقر !
مواجهات المجموعة (الأولى) أُستُهلت باكتمال أَلق (الهلال) في مدينة (المرج) إثر التفوَّق المسُتحق الذي حقَّقه على أصحاب الضيافة بهدفين دون مقابل فَأضحى بدراً في مركز الوصافة على لائحة ترتيبها، فيما تعمَّقت جراح فريق (المروج) وتدحرج خطوة إضافية إلى الخلف !… ومن مدينة الأبيار، عاد فريق (التحدي) إلى الديار بثلاث نقاط ثمينة حصدها من فوزه على مُضيّفه (الأنوار) بهدف يافعه الواعد الوافد إليه عبر نافذة الانتقالات الشتوية (فهد المسماري) ىصعد بموجبها إلى المنطقة الدافئة على سُلَّمِ الترتيب (المؤقت) بعد بالغ عناء من صقيع القاع الذي جَمَّدَ رصيده في عديد الجولات بمرحلة الذهاب !… وعلى أثر هزيمته خارج ملعبه من جاره (الصداقة) بهدف لهدفين، لم يعد فريق (الأخضر) من ضمن كوكبة الريادة على لائحة الترتيب .. بل تقهقر إلى المركز الرابع وبات لا يتقدم بغير فارق الأهداف المدفوعة والمقبولة، على شريكه (التعاون) المتُراجع إلى المركز الخامس إثر خسارته في عُقْرِ داره بِثُلاثية نظيفة أمام ضيفه الثقيل (الأهلي بنغازي) الملُتحق قطاره بركب ثُلاثي المقُدمة في مشواره المسُتهدف خطف إحدى تذاكر العبور إلى سداسي التتويج بلقب بطولة الدوري الغائب عن خزائنه منذ أمد فاق الثلاثة عقود من الزمن !… وبتفوَّقه على مُستضيفه (الصقور) بهدفين لصفر، استمر فريق (النصر) في الاستئثار بصدارة المجموعة (الأولى) بينما قبع الفريق المضُيّف في أسفل سُلَّمِ ترتيبها العام لتتفاقم أزمته مع سوء النتائج !. رصيد الرائد في تزايد .. ومقاعد الوسط وطيسها يشتد ! التعادل السلبي الذي آلت إليه نتيجة لقاء (أساريا) بضيفه (السويحلي) في مُفتتح لقاءات المجموعة )الثانية( لم يصب في مصلحة كلا الفريقين والنقطة اليتيمة التي أضافها كل منهما إلى رصيده لم تُبعد (الأول) عن منطقة الخطر، أو تٌقرّبُ (الثاني) من طليعة المتُراهنين على الظفر بالبطاقة الثالثة التي تُيز لهم الظهور في مشهد (سُداسي التتويج)!… وبِركون فريق (أبوسليم) للراحة الإجبارية (الدورية) التي فرضها أُحادي قوام فرق هذه المجموعة، كان بِإمكان صاحب الترتيب الثالث (الاتحاد المصراتي) الابتعاد عن مُطارديه بفارق النقاط – لا الأهداف فقط . فيما لو فاز على ضيفه (الملعب الليبي) ولم يستكن لتعادل سلبي من المُحتمل أن يكلَّفه فقدان مركزه الثالث بمجرد أن تدور رحى منافسات ثالثة الجولات!. تعادل أبيض آخر كان بطعم (الخسارة) انقاد إليه فريق (الاتحاد) في مباراته ضد مُستضيفه (الخمس) ما شدد من وطيس التنافس بين فرق وسط الترتيب .. فلو فاز الفريق (الزائر) لاستثمر تعثُّر صاحب المرتبة الثالثة وحلَّ مكانه. فيما تسمَّر الفريق (المسُتقبل) بالمركز ما قبل الأخير! .. وبِالانتصار الباهر الذي حقَّقه على ضيفه (الأولمبي) وعَمَّقَ به من جراحه، ابتعد رائد الترتيب فريق(الأهلي طرابلس) عن مُتزعَّمِ كوكبة (الملُاحقة) بست نقاط كاملة جعلته على مرمى حجر من التبَّكير بحجز أولى تذاكر المرور إلى مرحلة التتويج حيث بات فارق النقاط بينه ورصيد صاحب أقرب تهديد له (12 نقطة) مُرشَّحة للتزايد في ظل التوفيق الذي يُحالفه، ومدرار العرق الذي يسكبه نجومه فوق المسُتطيلات الخُضر .
فريق (المدينة) المحُافظ على لقب الوصيف بست نقاط هو الآخر، بفوزه على ضيفه (البشائر) قطع خطوة إضافية على درب تحقيق حلمه في بلوغ مرحلة المنافسة على لقب البطولة، بينما ازدادت متاعب الزوَّار سيما وهم ينفردون بِتَذَيُّلِ جدول الترتيب !. الهدَّاف الأحسن .. والحارس الأفضل ! يتصدَّر الحارس الدولي
السابق (محمد نشنوش) حامي عرين فريق (الأهلي طرابلس) قائمة حُرَّاس المرامى الأبرع في الذود عن شباكهم .. فَصاحب الرقم القياسي في الإبقاء على شباكه عذراء، لم تُنَ مرماه سوى بهدفين في هذا الموسم بعد تسع مباريات لم تستقبل فيها أي هدف .. متبوعاً بحارس مرمى فريق النصر (أصيل المقصَّبي) الذي لم تهتز شباكه في أكثر من أربع مناسبات. .. وعلى صدارة ترتيب الهدَّافين، يتربَّع هدَّاف فريق (الأخضر) المهاجم الأنغولي الفعَّال (آرى بابل) برصيد عشرة أهداف .. يليه قلب هجوم المنتخب الوطني وفريق الأهلي طرابلس المهاجم المخُضرم (أحمد كراوع) برصيد خمسة أهداف .. لهذا أرفقنا صورة لكليهما بالاضافة إلى تشكيلتيّ الفريقين المتصدرين جدول ترتيب المجموعتين . جولة جديدة .. وآمال متجددة ! جولة (ثالثة) واعدة بالتشويق والإثارة انطلقت صافرة أولى مبارياتها في ذات التوقيت الذي شدَّت فيه عشية أمس الأثنين (الصحيفة) رحالها إلى المطبعة، وتُختتم يوم السبت المقُبل بإجراء آخر لقاءين .. وإليكم تفاصيلها .
* المجموعة الأولى :
أمس الأثنين :- الهلال × الأنوار .. ملعب (شهداء بنينا) الساعة السادسة مساءً
اليوم الثلاثاء :- التحدي × التعاون .. ملعب (شهداء بنينا) الساعة الثالثة عصراً
اليوم الثلاثاء :- النصر × المروج .. ملعب (شهداء بنينا) الساعة السابعة مساءً
غداً الأربعاء :- الأخضر × الصقور .. ملعب (شيخ الشهداء) الساعة الثالثة عصراً
غداً الأربعاء :- الأهلي بنغازي × الصداقة .. ملعب (شهداء بنينا) الساعة السادسة مساءً
* المجموعة الثانية :
أمس الأثنين:- الملعب الليبي × أبوسليم .. ملعب (النهر) الساعة السادسة مساءً
بعد غد الخميس:- الأولمبي × الاتحاد المصراتي .. ملعب (الزاوية) الساعة الثالثة والنصف مساءً
الجمعة المقُبل :- البشائر × الخمس .. ملعب (الشموع) الساعة الثالثة والنصف مساءً
السبت المقُبل :- السويحلي × الأهلي طرابلس .. ملعب (الجميل) الساعة الثالثة والنصف مساءً .. بدون حضور الجمهور .
السبت المقُبل :- الاتحاد × أساريا .. ملعب (النهر) بدون حظور الجمهور.