مقالات

طبتم

يوم لك .. ويوم عليك !

تابعتُ ما أورده السيد (محمود عبودة) رئيس مجلس إدارة نادي (الاتحاد) في التصريح المرئي الذي أدلى به ليل الأثنين قبل الفائت من على جنبات ملعب تدريب الفريق الأول لكرة القدم في ذروة استعداده لخوض مباراة الكأس الممتازة – سوبر – أمام جاره (الأهلي طرابلس) واستوقفتني عديد النقاط التي وجدتني أتعاطى معها ها هنا قبل صافرة انطلاق المباراة المعنية . يا سيد عبودة .. فيما يتعلق بالنقاط الثلاث المخصومة من فريق )الاتحاد( كانت وفق لائحة الجزاءات التي بدأ بها الدوري – أي لم تُستحدث – ونحن نأخذ عليك (سحبك) إياه من ملعب مباراته ومنافسه (الأهلي طرابلس) في ختام سداسي التتويج بلقب بطولة الموسم الماضي، وما ترتَّب عن ذلك من هضم (حق) فريق آخر هو (الأهلي بنغازي) في إمكانية ظفره باللقب فيما لو فاز على فريق (أبوسليم) وتفوَّق فريق (الاتحاد) على جاره (الأهلي طرابلس)
ولم يكن ذلك مُستبعداً !. أخطاء التحكيم التي (أضرَّت) بفريقك سيما فيما يتعلق بركلة الجزاء التي أعلن عنها حكم لقاء (الاتحاد) و( الأولمبي) ثم عدل عن قراره بعد التشاور مع مساعده، هي ذاتها الأخطاء التحكيمية التي (أفادت) الفريق أمام مُستضيفه (الخُمس) الذي لم يُحتسب له الهدف العكسي الصحيح !.
تحديد مواعيد المباريات (اختصاص أصيل) لاتحاد اللعبة ولجانه المخُتصة وهو ليس معني بحالة الاستقرار التي ينعم بها هذا الفريق، أو يفتقر إليها ذاك !. يا أستاذ محمود .. الفريقان سيدخلان الملعب بأحد عشر لاعباً لكليهما وبنسبة % 50 فوز ومثلها خسارة، وفي ذاكرتي عديد المباريات التي جمعت الفريقين ولم يفز بنتيجتها الفريق الأفضل .. وسأستشهد لك بمثالين هما : في المباراة الفاصلة على بطولة دوري الموسم
الكرُوي 92 – 1993 كان فريق (الاتحاد) هو المرُشَّح للفوز قبل صافرة بداية اللقاء، لكن خلال التسعين دقيقة تفوَّق (الأهلي) على نفسه وفاز على منافسه بهدفين نظيفين .. وفي سداسي التتويج بلقب بطولة الموسم قبل الماضي، كان فريق (الأهلي) هو المرُشَّح للفوز وكان من الممكن أن يحسم لقب الدوري
لمصلحته دون الحاجة للعب مباراة فاصلة لو احتسب له هدفه الصحيح في مرمى فريق (الأولمبي) وعندما أُضطر للعب مباراة فاصلة، تفوَّق عليه فيها فريق (الاتحاد) بهدفين لهدف وتُوّجَ باللقب !. ختاماً .. طالما ظلَّت كرة القدم تتدحرج بين أقدام لاعبي هذين الفريقين، سيفوز (الأهلي) وسيخسر، وسيفوز (الاتحاد) وسيخسر – وهكذا دواليك – فَيومٍ لك، ويومٍ عليك !.

 

 

  • إبراهيم الورفلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى