هل حقاً نريد الاستقرار ؟!
يجب أن لا نلقى اللوم جزافاً على الغير بما ليس فيهم ولا نقول بما ليس حقيقه .. ولا نضع اللوم على الأخرين بأنهم لايريدون لنا الإستقرار .. نحن مشكلتنا في أنفسنا في ذاتنا وسلوكياتنا وتصرفاتنا ومسؤولينا وحكامنا .. كلنا مقصرون ومسؤولون عن الفساد والسلبيه والاتكاليه والتكدس الإدارى .. لا نعمل ولا نريد الإستقرار ولا ندعوا بصدق وعزيمة وحب الانتماء لهذا الوطن حتى تجاوز المحن .. فأصبحت الظواهر السلبيه تداهمنا من كل مكان لأننا نقول ولا نعمل ننتقد والنقد فينا .. لم نعد نسمع لبعضنا البعض ونفرح عندما يكون غيرنا في ضائقه أو حاجة .. انقسامات وتكتلات .. هذا يمين وهذا يسار .. هذا يقول وذاك يرد .. هذا مرفوض وهذا سلبي .. وهذا ملون وذاك قديم والزمن يمضى والوقت يمر والأيام تجرى والسنون تنطوى كطى الكتب .. وتمادينا باالسلبيه في غياب تفرقنا وكأنه لاشى عندنا .. لاكفاءات دربنا ولاخبرات درسنا ولا إمكانيات لدينا ونحن دولة وكيان وشعب وحدود ومقومات وجامعات تخرج كل سنه الألاف من التخصصات والدولة لم تتوقف فى ارسال البعثات للدراسة وفي كل مجالات وتخصصات العمل .. فأين هذه الالاف التي لم نجد لها الحضور ولا الدور في أية قضية أو ظاهرة سلبية تعترضنا أو تواجهها وتحدث لنا .. حديث الناس عن الظاهرة التى حدثت فى زليتن وقبلها درنه التى جلبنا لها حتى كلاب الأثر من الخارج وقلنا كارثه .. والمؤمن مصاب .. ورضينا بأمر الله .. وتأزر الناس وفزعتهم برهنت على الحب والتأخي بين الشعب الليبي .. وكانت تكون درساً نتعض به وللاسف طوت الايام الحدث ونسينا . ولم نعتبر وعدنا للمربع الأول.. وما حدث في زليتن وان كان حجم الظاهرة كبيراً تجاهلنا كل خبراء الجيولوجيا والمتخصصين والبحاث واساتذة الجامعات لدينا وطرنا الى الانجليز نرجوهم بملايين الدولارات ليأتوا إلينا لدراسة هذه الظاهرة ومعرفة الاسباب وتجاهلنا أصحاب الاختصاص وما قام به الخبراء فى مؤسسة النفط الذين تعهدوا بمعالجة الظاهرة والوصول الى حلول .. تجاهلوا الكل وخصصت الأموال لجلب سيارات (شفط المياه) من مدن أخرى والنتيجة كما هي .. دون الوصول الى حلول إيجابية والانجليز زادو الأمور تعقيدا.ً. وقالوا اذا كانت المياه تخرج من البحر فإنه على السكان بهذه المناطق إخلاؤها واذا كانت المياه جوفيه فا الظاهرة معقدة ولاحلول .. ونعود للسؤال الذي تكرر لماذا تتجاهلون الخبرات الليبيه المختصين ولم تضعونهم فى الصورة .. تدفعون لهم مايحتاجون من إمكانيات وتتركوهم يعالجون الأمور وهم قادرون على ذلك .. ولكن أن يبقى استغلال الظواهر مهما كانت واستغلال المواقف السلبية من أجل غاية في نفس كل من هو مسؤول لا يهتم بما يجرى أكثر من إهتمامه ماذا يكسب ويغنم وعلى هذا الحال لن يكون لنا وطن فيه كل الامكانيات التى لم نحافظ عليها ولم نستفيد منها، وسوف يزداد التكالب عليها من الغريب الذى يرى بأنه أحق بها لأننا لم تحافظ على ممتلكاتنا وتحميها ونصون هذا الوطن الذى يضيع منا بالسكوت والاهمال واللامبالات .. والله المستعان